المعاق
أحد أهم القضايا التي تهم المجتمع بأسره. وتعد قضية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواعها ظاهرة اجتماعية هامة وأصبحت تحظى بالاهتمام والبحث والتنظيم والتفكير مما يدل على أن هناك تطور واضح يسير سريعاً من حيث التعرف واكتشاف عدد وأنواع الإعاقات الموجودة والمستحدثة حالياً في البحوث والدراسات.
المعاق والحكومات
وتراعي حكومات الدول دائماً أنها تسير على خطى التعليم المباشر لما تقوم به الدول والمجتمعات والمؤسسات صاحبة الخبرة في هذا المجال. ذلك لتحقيق الحياة الأفضل لهؤلاء الفئة من المجتمع بالإضافة إلى النمو المهني والعملي لهم.
![]() |
حقوق المعاق. |
الإعاقة
هي عبارة عن قصور في إحدى الوظائف الجسمانية أو
العقلية. ومهما اختلفت الإعاقة من حيث الشكل أو النوع يبقى لها صعوبتها. ومن أهم
تلك الإعاقات:
- متلازمة داون: تظهر
هذه الإعاقة على عين الطفل عند الولادة.
- التوحد:
تظهر تلك الإعاقة على الطفل عندما يبدأ الطفل في النمو وتتمثل في عدم الاستجابة
والصراخ والبكاء.
من هو المعاق؟
هو الفرد غير السوي جسمانياً أو عقلياً أو
نفسياً أو اجتماعياً إلى الدرجة التي تمنعه من التمتع بالمزايا التي يتمتع بها الفرد
السوي. كذلك هو الفرد الذي لا يستطيع الاعتماد على تلبية احتياجات نفسه.
أسباب حدوث الإعاقة
هناك أسباب كثيرة لحدوث الإعاقة منها
الوراثية، والبيئية، والحروب، والكوارث، والحوادث المختلفة.
- اسباب وراثية:
وهي تاتي في معظم الأحوال من زواج الأقارب وعدم توافق انتقال الجينات.
- أسباب بيئية:
وهي الأكثر تسبباً في حدوث الإعاقة.
وتأتي بعدهم الإعاقات نتيجة الحروب، والكوارث
بكامل أنواعها، والحوادث المختلفة.
أنواع الإعاقات وتصنيفها
الإعاقات الحسية
- المكفوفين : هم الذين يعاني نقص شديد من قدرة الإبصار.
- الأصــــــــــــــــــم: هو الذي يعاني من نقص في قدرة السمع.
الاضطرابات الكلامية
مشاكل في اللغة كالنطق والحديث.
بطئ التعلم
تشتت الانتباه وضعف التركيز وتأخر الفهم وعدم التحصيل
الدراسي.
المعاقين جسمانياً
- المعاقين حركياً شلل الأطراف – مبتوري الأطراف.
- المعاقين بأمراض مزمنة القلب والسكر والسرطان والفشل الكلوي.
المعاقين عقلياً
- مرضى الفصام.
- المتخلفون عقلياً الذين يعنون من نقص الذكاء.
- التوحد
– الشلل الدماغي – الإضرابات – المتلازمات.
المعاقين اجتماعيا
هناك
الكثير من هذا النوع من الإعاقة، تلك التي ترتبط بظروف الفرد داخل الأسرة والمجتمع
والبيئة المحيطة به ومنهم:
الأطفال
المعرضون للانحراف المشردون –
المدمنون – المسجونون.
الحرمان البيئي
هذا
النوع من الإعاقة يظهر لدى:
- أبناء الأسر الذين هناك تباعد بينهم وبين الأب أو الأم أو الاثنين نتيجة لظروف العمل في الخارج أو ظروف اجتماعية أخرى.
- أبناء الأسر المهجرة نتيجة الحروب والمشكلات البيئية.
وهناك أنواع أخرى تم اكتشافها حديثاً منها:
- اضطراب الحركي النمطي – اضطراب توريت.
- الإعاقة الذهنية – اضطرابات طيف التوحد – اضطراب التواصل الاجتماعي – اضطراب التعلم المحدد – اضطراب التناسق التطوري.
- متلازمة كرموسوم أكس الهش – متلازمة ويليامز – متلازمة أنجلمان – متلازمة سوتو - متلازمة وولف.
- متلازمة سافانت – متلازمة موبيوس – متلازمة كورنيليا دي لونج. كل هذه الأنواع لها تعريفات خاصة.
مظاهر الإعاقة
هناك
أسس تم على أساسها وضع تقسيمات عامة للمعاق، كي يسهل التعامل معه ودراسة حالته،
وإيجاد أنسب الطرق التي نستطيع بها تقليل مظاهر الإعاقة عنده. ويمكن توضيح ذلك
كالتالي:
الشكل الخارجي
- متلازمة داون : كبر
حجم الدماغ – وفي حالات صغر الدماغ.
- في هذه الحالة يعاني المعاق من النشاط الزائد والسلوك التكراري مع الانسحاب الدائم من التجمعات.
- يعاني أيضاً المعاق من عدم القدرة على ضبط الانفعالات، و إنشاء العلاقات الاجتماعية، ونقص الاحساس بالأمن مع التقلبات المزاجية.
البعد التربوي: هناك أنواع عديدة متنوعة حسب حالة المعاق نذكر منها:
- من يستطيع التعلم.
- القادر على التدريب.
- المعتمد على الأخرين.
- الإعاقة العقلية الشديدة والشديدة جداً تمثل 5 % من الأطفال ونسبة ذكائهم 40.
- الإعاقة العقلية المتوسطة تمثل 10 % من الأطفال درجة ذكائهم 40: 50.
- الإعاقة العقلية البسيطة تمثل 85 % من الأطفال وذكائهم 55: 70.
التشريعات في التربية الخاصة لحق الإعاقة
- ظهر كثير من التشريعات والقوانين التي تيسر التعامل مع الإعاقة بكافة أنواعها وأشكالها خلال القرن الماضي. حيث كان لها عظيم الأثر في علاج الكثير من الحالات، وكان لمنظات حقوق الإنسان فيها مساهمات حافظة على حقوق هؤلاء المعاقين ووفرت لهم الحماية الكبيرة داخل المجتمعات.
- في عام 1963 م ظهر القانون العام للإعاقة والذي نص على "توفير الدعم المالي لتدريب المهنيين للعمل مع أطفال التربية الخاصة "المعاقين"، وإجراء البحوث ووضع أفضل الممارات للطفل ذي الإعاقة العقلية والنمائية والذين يعانون من الصم".
- تبع ذلك العديد من الجهود للتأكد من جعل الأطفال المعاقين على خريطة التعليم الملائم وجعل الحكومات تقبل بأنها مسئولة عن تقديم الدعم اللازم لهم.
تاريخ التعامل مع ذوي الإعاقة
- سعت الدول في النظر لظروف الأفراد ذوي الإعاقة نظراً لأنهم شريحة مهمة من المجتمع، تؤثر فيه بشكل كبير، فمنهم من لديه مهرات خاصة يمكن الاستفادة منها وتنميتها.
- كانت لاستجابة الأولى لذوي الإعاقة في عام 1917 م للمحاربين المعاقين نتيجة الحرب العالمية الأولى. وظهر بعدها قانون الضمان والدعم التقاعدي لإعادة التأهيل.
- وفرت التكنولوجيا الحالية والمستحدثة في الطب وسائل دعم كبيرة جداً أنقذت حياة الكثير من ذوي الإعاقة وتحسين سبل الدعم الصحي لهم. ظهر ذلك واضحاً عند الاطفال الذين يعنون مشكلات في القلب مع الولادة وأصحاب أمراض السكر المرتفع وأمراض السرطان.
- في مجال الإعاقة اللغوية، ظهرت تشريعات تحافظ على مجال الكلام واللغة كوسيلة تواصل.
- في عام 1993 بدأت أجهزة التلفزيون وضع مترجم للإشارة أو نصوص كتابية أسفل الشاشة.
- اكتشف الطبيب النفسي هوليوكانر عام 1934 م ظاهرة التوحد عند الأطفال ووصفهم بأن لديهم سلوكيات نمطية متكررة وينزعجون من تغير الروتين لهم.
- تبين فيما بعد أن أطفال التوحد لا يتواصلون مع الأشخاص ولكن يتعاملون مع الأشياء بمهارة ولديهم تأخر لغوي، مع إعاقة الاستيعاب وغير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية.
الخدمة الاجتماعية ورعاية المعاقين
إن
للخدمة الاجتماعية دور كبير في التعامل مع افراد الإعاقة بكافة أشكالها وأنواعها
وحيث وجدت وفي كل الظروف. ونوضح هنا بعض الاهداف التي تختص بها الخدمة الاجتماعية
تجاه أصحاب الإعاقة:
أهداف عامة:
- تقديم خدمات فردية للمعاق وأسرته.
- المساهمة في إشباع احتياجات المعاق وأسرته.
- المساهمة بتقديم الرعاية والدعم والإرشاد للمعاق وأسرته.
الأهداف الوقائية
- الاكتشاف المبكر للإعاقة والتدخل للمتابعة واجاد طرق العلاج والتدريب والتأهيل.
- التوعية بمخاطر زواج الأقارب وشرح أسباب حدوث معظم حالات الإعاقة.
الأهداف العلاجية
- المساهمة في توفير الاحتياجات العلاجية والنفسية للمعاق.
- توفير الخدمات العلاجية لأسر المعاق والملازمين له.
- توفير فرص تأهليه وتدريبية للمعاق.
الأهداف التنموية:
- تنمية شخصية المعاق لزيادة أدائه الاجتماعي ودجه داخل المجتمع.
- تنمية قدرة المعاق ومهاراته وخبراته وتوفير فرص العمل الجيدة.
حقوق المعاق
- الرعاية الكاملة من تعليم ومأوى وصحة والمشاركة البرلمانية.
- التأهيل في جميع المراكز المتخصصة سواء الصحية، ومهارات العمل.
- حق الالتحاق بمجالات العمل المناسبة لصاحب الإعاقة.
واجبات الدولة والمجتمع تجاه اصحاب الإعاقة
- توفير المؤسسات والمنظمات التي تتعامل مع جميع أنواع الإعاقة وأشكالها المختلفة.
- توفير البرامج المتخصصة لتأهيل جميع أصحاب الإعاقة، والظروف المناسبة لذلك.
- تأهيل المعاق وإيجاد له فرصة الاعتماد على النفس لتحمل مسئوليته.
- توفير جميع الخدمات اللازمة كي يكون مواطن له حقوق وعليه واجبات.
- إيجاد برامج الدمج للمعاق مع أفراد المجتمع، وعدم التمييز بينهم.
الخاتمة
المعاق، هو
كل من يعاني نقص جزئي أو كلي سواء جسمانياً أو عقلياً، مما يسبب لهم إعاقة عن
تأدية الأعمال أو التعليم أو الاندماج في المجتمع. وتسعى الدول الآن في توفير كافة
الاحتياجات التي توفر لهم سل العيش الكريم داخل المجتمع. وقد أقرت القوانين
والتشريعات خلال القرن الماضي وعززت خلال الأعوام الماضية لحمايتهم.
المصادر
الإنترنت.